أقوال و حكم أبو الطيّب المتنبي (915م - 965م) كان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. عاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب و يوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.
عش عزيزا أو مت و أنت كريم —— بين طعن القنا و خفق البنود
ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ … ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ
والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً … وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ -
وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ … يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ -
إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ … فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا
فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى … ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً*** جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسَامِ
تمر بك الابطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم
ومن يُنْفِقِ الساعاتِ في جمع مالهِ … مخافةَ فَقْرٍ فالذي فعلَ الفقرُ
ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ … لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا -
وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ … فمن العجزِ أن تموتَ جبانا
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ
عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ … فلا تستكثرَنَّ من الصحاب
رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ … وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ
نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ … فَجَعْتهمُ الدُّنيا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا -
أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى … كَنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقُوا -
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ … والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ -
والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيةٌ … والشيبُ أوقرُ والشيبةُ أنزقُ
وحلاوةُ الدنيا لجاهِلها … ومرارةُ الدنيا لمن عقَلا
لقد أباحَكَ غشاً في معاملةٍ … من كنتَ منه بغيرِ الصدق تنتفعُ
وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسداً … لمن باتَ في نعمائه بتقلبُ
غاضَ الوفاءُ فما تلقاهُ في عدةٍ … وأعوزَ الصدقُ في الأخبار والقسم
يموتُ راعي الضأن جهلهِ ********* مِتة جالينوس في طِبهِ
إذا غمرت في شرفٍ مروم ********** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقيرٍ ************* كطعم الموت في أمرٍ عظيم
ذريني أنل ما لا ينال من العلا===فصعب العلا في الصعب والسهل في السهل
ذلّ مــن يـغــبط الــذلــيل بعــيشٍ====ربّ عيــش أخف منه الحمام
وأذا اتتك مذمتي من ناقص***فهي الشهادة لي بأني كامل
وأني من قوم كأن نفوسهم ***بها أنف ان تسكن اللحم والعظما
وما التأنيث لاسم الشمس عيب***ولا التذكير فخرا للهلال
أنا الذي نظر الاعمى الى ادبي***وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم
انا الغريق فما خوفي من البلل
لايسلم الشرف الرفيع من الاذى *** حتى يراق على جوانبه الدم
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي *** وبنفسي فخرت لا بجدودي
لاخيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد المنطق ان لم يسعد الحال
وإذا كــانــت الــنفــوس كـبــارا====تعـــبت في مرادهــا الأجـسام
النوم بعد أبي شجاع نافر *** و الليل معي و الكواكب ظلع
يرى الجبناءُ أن العجزَ فخرٌ … وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ
وكُلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُغْنِيْ … ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ
إِن خيرَ الدموعِ عيناً لدمعٌ … بعثَتْهُ رعايةٌ فاستهلا
فإِن قليلَ الحُبِّ بالعقلِ صالحٌ … وإِن كثيرَ الحُبِّ بالجهلِ فاسدُ
أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ … وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
أعز مكان في الدنى سرج سابح *** و خير جليس في الأنام كتاب
قبحاً لوجهكَ يا زمانُ فإِنه … وجهُ له من كلِّ قبحٍ برقعُ
دونَ الحلاوة في الزمانِ مرارةٌ … لا تُختطى إِلا على أهوالهِ
ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ … وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ
قّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً … ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيدا
رب كئيب ليس تندى جفونه***ورب كثير الدمع غير كئيب
طريدة دهر ساقها فرددتها***على الدين بالخطي والدهر راغم
على قدر أهل العزم تأتي العزائم***وتأتي على قدر الكرام المكارم***وتعظم في عين الصغير صغارها***وتصغر في عين العظيم العظائم
واحتمال الأذى ورؤية جانيه***غذاء تضوي به الأجسام***ذل من يغبط الذليل بعيش***كل حلم أتى بغير اقتدار***حجة لاجئ إليها اللئام
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى***عدوا له ما من صداقته بد
الرأي قبل شجاعة الشجعان … هو أول و هي المحل الثاني
اذا كانت النفوس كباراً … تعبت في مرادها الاجسام
يهون علينا أن تصاب جسومنا*** وتسلم أغراض لنا وعقول
وإذا كانت النفوس كبارا***تعبت في مرادها الأجسام.
يهون علينا أن تصاب جسومنا***وتسلم أعراض لنا وعقول
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله*** وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
كل غاد لحاجة يتمنى*** أن يكون الغنصنفر الرئبالا
ومن ينفق الساعات في جمع ماله*** مخافة فقر فالذي فعل الفقر
وقد حاكموها والمنايا حواكم***فما مات مظروم ولا عاش ظالم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي*** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
والله لو كانت الدنيا بأجمعها***تبقى علينا ويأتي رزقها رغدا***ما كان من حق خر أن يذب بها***فكيف وهي متاع يضحمل غدا
إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة*** فلا تستعدن الحسام اليمانيا
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى*** حتى يراق على جوانبه الدم
ذل من يغبط الذليل بعيش*** رب عيش أخف منه الحمام
من يهن يسهل الهوان عليه*** ما لجرح بميت إيلام
أذم إلى هذا الزمان أهيله***فأعلمهم فدم وأحزمهم وغد
الرأي قبل شجاعة الشجعان*** هو أول وهي المحل الثاني***فإذا هما اجتمعا لنفس حرة***بلغت من العلماء كل مكان***ولربما طعن الفتى أقرانه***بالرأي قبل تطاعن الأقران
ومن طلب الفتح الجليل فإنما ***مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
إن السلاح جميع الناس تحمله***وليس كل ذوات المخلب السبع
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل
كلما أنبت الزمان قناة***ركب المرء في القناة سنانا
شر البلاد مكان لا صديق به***وشر ما يكسب الإنسان ما يصم***وشر ما قنصته راحتي قنص***شهب البزاة سواء فيه والرخم
لا يسلم الشرف الرفيه من الأذى*** حتى يراق على جوانبه الدم
إذا غامرت في شرف مروم*** فلا تقنع بما دون النجوم***فطعم الموت في أمر حقير*** كطعم الموت في أمر عظيم
فأقصر جهلي اليوم وارتد باطلي*** عن الجهل لما ابيض مني الغدائر
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا***فأهون ما يمر به الوحول
لا يخدعك من عدو دمعه*** وارحم شبابك من عدو ترحم
ولم أر في عيوب الناس شيئا***كنقص القادرين على التمام
ولما صار ود الناس خبا***جزيت على ابتسام بابتسام***وصرت أشك فيمن أصطفيه***لعلمي انه بعض الأنام
تصفو الحياة لجاهل او غافل*** عما مضى منها وما يتوقع
وكم عائب قولا صحيحا*** وآفته من الفهم السقيم*** ولكن تأخذ الآذان منه ***على قدر القرائح والعلوم
إذ ساء فعل المرء ساءت ظنونه*** وصدق ما يعتاده من توهم
الرأي قبل شجاعة الشجعان***هو أول وهي المحل الثاني***فإذا هما اجتمعا لنفس حرة*** بلغت من العلياء كل مكان
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته***وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
لعنت مقاربة اللئيم فإنها***ضيف يجر من الندامة ضيفنا
عن حذيفة (رض) قال: نهانا النبي أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج (ثوب من الحرير الخالص)، وان نجلس عليه.*** عن انس (رض) قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن بن عوف (رض) في لبس الحرير لحكة كانت بهما.***لا يعجبن مضيما حسن بزته*** وهل يروق دفينا جودة الكفن
إن السلاح جميع الناس تحمله*** وليس كل ذوات المخلب السبع
انعم ولذ فللأمور أواخر *** أبدا كما كانت لهن أوائل***للهو آونة تمر كأنها*** قبل يزودها حبيب راحل
جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت بها عدوي من صديقي***بذا قضت الأيام ما بين أهلها*** مصائب قوم عند قوم فوائد
رماني الدهر بالأرزاء حتى*** فؤادي في غشاء من نبال***فصرت إذا أصابتني سهام*** تكسرت النصال على النصال.
فأحسن وجه في الورى وجه محسن*** وأيمن كف فيهم كف منعم
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت***ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا*** مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم
لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب*** فكل بعيد الهم فيها معذب
والهم يخترم الجسم نحافه*** ويثيب ناصية الصبي ويهرم
لا افتخار إلا لمن لا يضام***مدرك أو محارب لا ينام
لكل امرئ من دهره ما تعودا
الليل أخفى للويل
رب قل، أشد من صول(معناه أنه رب كلام يعاب به الإنسان هو أشد عليه من الصولة)
شبيه الشيء منجذب إليه***وأشبهنا بدنيانا الطعام***وما أنا منهم بالعيش راض***ولكن معدان الذهب الرغام
في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
ما أقصر الليل على الراقد
والجوع يرضي الأسود بالجيف
ومن قصد البحر استقل السواقيا
أبنت الدهر عندي كل بنت***فكيف وصلت انت من الزحام***جرحت مجرما لم يبق فيه***مكان للسيوف ولا السهام
أتراها لكثرة العشاق***تحسب الدمع خلقة في المآقي؟
أجد الجفاء على سواك مروءة***والصبر إلا في نواك جميلا
إذا قال بذا القائلين فلم يدع***لذي إربة في القول جدا ولا هزلا
إذا كان بعض الناس سيفت لدولة***ففي الناس بوقات لها وطبول
ارق على أرق ومثلي يأرق***وأسى يزيد وعبرة تترقرق
أريك الرضا لو أخفت النفس خافيا***وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا
أظمتني الدنيا فلما جئتها***مستسقيا مطرت علي مصائبا
أعندي وقد مارست كل خفية***يصدق واش أو يخيب سائل
الرأي قبل شجاعة الشجعان***هو أول وهي المحل الثاني***فغذا هما اجتمعا لنفس مرة***بلغت من العلياء كل مكان***ولربما طعن الفتى أقرانه***بالرأي قبل تطاعن الأقران***لولا العقول لكان أدنى ضيغم***أدنى إلى شرف من الإنسان
إن أكن معجبا فعجب عجيب***لم يجد فوق نفسه من مزيد
إن السلاح جميع الناس يحمله***وليس كل ذوات اللمخلب السبع
إن السيوف مع الذين قلوبهم***كقلوبهن إذا التقى الجمعان***تلقى الحسام على جراءة حده***مثل الجبان بكف كل جبان
إن القتيل مضرجا لدموعه***مثل القتيل مضرجا بدمائه
إن كان عندك خير القول صادقه***فواجب أن شر القول كاذبه
إنا خلونا ليلة مشهورة***طاب الحديث وعفت الأسرار***فكأنها كانت علينا ساعة***وكذا ليالي العاشقين قصار
أنعم ولذ فللأمور أواخر***أبدت إذا كانت لهن أوائل***مادامت من أرب الحسان فإنما***روق الشباب عليك ظل زائل
أي مكان أرتقي***أي عظيم اتقي***وكل ما قد خلق اللـ***ـه وما لم يخلق***محتقر في همتي***كشعرة في مفرقي
أين الذي الهرمان من بنيانه***ما قومه ما يومه ما المصرع***تتخلف الآثار عن أصحابها***حينا ويدركها الفناء فتتبع
بذا قضت الأيام ما بين أهلها:***مصائب قوم عند قوم فوائد
تحقر عندي همتي كل مطلب***ويقصر في عيني المدى المتطاول
ترفق أيها المولى عليهم***فإن الرفق بالجاني عتاب
تهاب سيوف الهند وهي حدائد***فكيف إذا كانت تزارية عربا
جمع الزمان فما لذيذ خالص***مما يشوب، ولا سرور كامل
خلقت ألوفا لو رددت إلى الصبا***لفارقت شيبي موجه القلب باكيا
رب همة أحيت امة
عش عزيزا أو مت وأنت كريم***بيم طعن القنا وخفق البنود***فرؤوس الرماح أذهب للغيـ***ـظ وأشفى لغل صدر الحقود*** لا كما قد حييت غير حميد***وإذا مت مت غير فقيد***فاطلب العز في لظى وذر***الذل ولو كان في جنان الخلود
فإذا الأخبار لم يقس الغائب منها بالشاهد، والحاضر بالذاهب، فربما لم يؤمن فيها من العثور وزلة القدم والحيد عن جادة الصدق
فما يدوم سرور ما سررت به***ولا يرد عليك الفائت الحزن
قد ذقت شدة أيامي ولذتها***فما حصلت على صاب ولا عسل
كالبحر بقذف للقريب جواهرا***جودا ويبعث للبعيد سحائبا
كالشمس في كبد السماء وضوؤها***يغشى البلاد مشارقا ومغاربا
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا***وحسب المنايا ان يكن أمانيا
كل ما لم يكن من الصعب في الأنـ***ـفس سهل فيها إذا هو كانا
كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم***ويكره الله ما تأتون والكرم
كم تظلمون ولستم تشتكون، وكم***تستعصون فلا يبدو لكم غضب***ألفتم الهون حتى صار عندكم***طبعا، وبعض طباع المرء مكتسب
كم زروة لي في الأعراب خافية***أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب***أزورهم وسواد الليل يشفع لي***وأنثني وبياض الصبح يغري بي
لا تتهافت على اللئيم فتتهم في مروءتك، ولا على الغني فتتهم ف يعقلك، ولا على الجاهل فتتهم في فطنتك
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى***حتى يراق على جوانبه الدم
لعل عتبك محمود عواقبه***فربما صحت الأجسام بالعلل
لولا المشقة ساد الناس كلهم***الجود يفقر والإقدام قتال
نسيت وما أنسى عتابا على الصد***ولا خفرا ظادت به حمرة الخد
وأتعب خلق الله من زاد همه***وقصر عما تشتهي النفس وجده
وإذا خلا الجبان بأرض***طلبت الطعن وحده والنزالا
وإذا لم يكن من الموت بد***فمن العجز أن تموت جبانا
وأرى تدللك الكثير محببا***وأرى قليل تدلل مملولا
وإني وإن كنت الأخير زمانه***لآت بما لم تستطعه الأوائل
وكل يرى طرق الشجاعة والندى***ولكن طبع النفس للنفس قائد
ولا تثقن بما يلقى إليك من ذلك وتأمل الأخبار وأعرضها على القوانين الصحيحة يقع لك تمحيصها.
ولا تشك إلى خلق فتشمته***شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
ولكني حسدت على حياتي***وما خير الحياة بلا سرور
وللسر مني موضع لا يناله***نديم ولا يفضي إليه شراب
ولم أرى في عيوب الناس شيئا***كنقص القادرين على التمام
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا***سوى أن جمعان فيه قيل وقالوا
وما بلد الإنسان غير الموافق***ولا أهله الأدنون غير الأصادق***وجائزة دعوى المحبة والهوى***وإن كان لا يخفى كلام المنافق.
وما كل سيف يقطع الهام حده***وتقطع لزبات الزمان مكارمه
ويزيدني غضب الأعادي قسوة***ويلم بي عتب الصديق فاجزع
يرى الجبناء أن العجز عقل***وتلك خديعة الطبع اللئيم
يضاحك في ذا العيد كل حبيبه***حذائي، وأبكي من أحب وأندب***أحن إلى أهلي وأهوى لقاءهم***وأين من المشتاق عنقاء مغرب
يهون علينا أن تصاب جسومنا***وتسلم أعراض لنا وعقول
!يَقُولونَ لي ما أنتَ في كلّ بَلدَةٍ وما تَبتَغي؟ .. ما أبتَغي جَلّ أن يُسْمى
* على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
*اذا انت اكرمت الكريم ملكنه وان انت اكرمت اللئيم تمردا
*عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم الأمر فيه تجديد
. يا امة ضحكت من اجلها الامم
:كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكنَّ أمانيا
إذا اشتبهت دموع في خدودٍتبين من بكى ممن تباكى
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ..فلا تظُنن أن الليث يبتسمُ
إذا غامرت في شرف مروم …فلا تقنع بما دون النجوم
إذا ما تأملت الزمان وصرفه تيقنت أن الموت ضرب من القتلِ
أُريـدُ مِن زمَنِــي ذا أن يُبلّغني ما ليسَ يبلغُهُ من نفسِهِ الزمنُ
أظْمَتْنِـــيَ الدُّنْيــا فَلَمَّــا جئْتُهــا مُستَسِــقياً مَطَــرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـا
أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ
أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ
أفاضل الناس أعراض لذا الزمنيخلو من الهم أخلاهم من الفطن
الحزن يقلق والتجمل يردعُوالدمع بينهما عصيّ طيّع يتنازعان دموع عينِ مسهدٍهذا يجيء بها وهذا يُرجع
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
إن كان سركُم ماقال حاسدنا فما لجُرح إذا أرضاكُمً ألمُ
بذا قضت الأيام بين أهلها مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد
بم التعلل؟ لا أهل ولا وطن، ولا نديم ولا كأس ولا سكن
جمح الزمانُ فلا لذيذٌ خالص… مما يشوب ولا سرورٌ كاملُ.
شرّ البلاد مكانٌ لا صديقَ به و شرّ ما يكسبه الإنسان ما يصمُ
صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ
َفلم أرَ بدراً ضاحكاً قبل وجهها .. ولم ترَ قبلي ميتاً يتكلمُ
فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا
قد كان يمنعني الحياء من البكا .. فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا
كثير حياة المرء مثل قليلها يزول وباقي عيشه مثل ذاهب.
كفى بكَ داءً أن ترى الموت شافياوحسبُ المنايا أن يكُنَّ أمانِيا
كل حلمٍ أتى بغير اقتدارحُجة لاجئ إليها اللئامُ من يهن يسهل الهوانُ عليهما لجرح بميت إيلامُ
لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه
لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه إن القتيل مضرجاً بدموعه مثل القتيل مضرجاً بدمائه
لا تلقَ دهرَك إلا غيرَ مكترثٍ مادام يصحبُ فيه روحَك البدنُ
لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ
ُلَولَا المَشَقّةُ سَادَ النَّاسُ كُلهمُ .. الجُودُ يُفقِرُ والإقـدَامُ قَتّـال
لولا مفارقة الأحباب .. ماوجدت لها المنايا إلى أرواحنا سُبلاً
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
مصائب قوم عند قوم فوائد
مَن أطاق التماس شيء غِلابا و اغتصاباً لم يلتمسه سؤالا
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح في ميت إيلام
نبكي على الدنيا وما من معشرجمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
نُعدّ المشرفية و العوالي و تقتلنا المنونُ بلا قتالِ
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
وإطراق طرف العين ليس بنافعإذا كان طرف القلب ليس بمطرق
وأَظلَـم أَهـل الظُلْـمِ مَـن بـاتَ حاسدًا لِمَــن بــات فــي نَعمائِـهِ يَتَقَلـبُ
وأكبر نفسي عن جزاء بغيبةوكل اغتياب جهد من ما له جهد
والهم يخترم الجسيم نحافةويشيب ناصية الصبي ويهرم
وإني رأيت الضر أحسن منظرا … وأهون من مرأي صغيرٍ به كبر
ورب مال فقيراً من مروءته ..لم يُثر منها كما أثرى من العدم
وقــد فــارَقَ النـاسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنـا وأَعيــا دواءُ المَــوت كُـلَّ طَبِيـبِ
وللســرِّ مِنّــي مَــوضِعٌ لا يَنالُـهُ نَــدِيمٌ وَلا يُفضِــي إليــهِ شَـرابُ
وما الحسن في وجه الفتى شرفا لهإذا لم يكن في فعله والخلائق
وَمَا كُلّ هَاوٍ للجَميلِ بفاعِلٍ وَلا كُلّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ
وَمــا مــاضي الشــبابِ بمسـتَردٍّ وَلا يَــــوم يمُـــر بمســـتعادِ
وما يوجع الحرمان من كفِ حارمٍكما يوجع الحرمان من كف رازقِ
ومَـــن جَـــهِلَت نَفســهُ قَــدرَهُ رَأًى غَــيرُهُ مِنــهُ مــا لا يَــرَى
وَمَن صَحب الدنيا طويلاً تقلبت على عينِهِ حتى يرى صِدقها كذباَ
ومـن صَحِـبَ الدُنيـا طَـويلاً تَقَلَّبَـتْ عـلى عَينِـهِ حـتَّى يَـرَى صِدْقَها كِذْبا
ومن نكد الدنيا على الحُر أن يرى عدواً له مامن صداقته بُدُُ
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
وهبنى قلت : هذا الصبح ليل أيعمى العالمون عن الضياء ؟!
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني ..إن النفيس غريب حيثما كانا
لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيد
هَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لا تُعْلَمُ عَرَضًا نَظَرْتُ وَخِلْتُ أَنِّي أسْلَمُ
و حالات الزمان عليك شتى وحالك واحد في كل حال
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
والهجر اقتل لي مما اراقبه أنا الغريق فما خوفي من البلل
قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا
كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا
نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا
وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا
فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا
فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا
خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى
فِراقٌ وَمَنْ فَارَقْتُ غَيرُ مُذَمَّمِ . . . . وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ
وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ . . . . إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ
سَجِيّةُ نَفْسٍ مَا تَزَالُ مُليحَةً . . . . منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ
رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ . . . . عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ
وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ . . . . بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ
فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ . . . . عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمِ
رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى . . . . هوًى كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي
إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ . . . . وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ
وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ . . . . وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ
أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ . . . . وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً . . . . . . . على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَا
فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى. . . . . . . وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَا
حَجّبَ ذا البَحرَ بحارٌ دونَهُ . . . . . . . يَذُمّهَا النّاسُ وَيَحْمَدونَهُ
يا مَاءُ هَلْ حَسَدْتَنَا مَعِينَه. . . . . . . أمِ اشْتَهيتَ أنْ تُرَى قَرِينَهُ
أمِ انْتَجَعْتَ للغِنى يَمينَهُ . . . . . . . أمْ زُرْتَهُ مُكَثّراً قَطينَهُ
أمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصونَهُ. . . . . . . إنّ الجِيادَ وَالقَنَا يَكْفينَهُ
و إذا لام يكن من الموت بد *** فمن العار أن تموت جبانا
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ . . . . كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
تمر بك الابطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً*** جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسَامِ
اكذبِ النفسَ إِذا حدثتَها . . . . إِن صِدْيقَ النفسِ يزري بالأملْ
رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ . . . . وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ
ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ . . . . لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا
وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ . . . . فمن العجزِ أن تموتَ جبانا
وحلاوةُ الدنيا لجاهِلها . . . . ومرارةُ الدنيا لمن عقَلا
نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ . . . . فَجَعْتهمُ الدُّنيا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا
أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى . . . . كَنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقُوا
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ . . . . والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ
والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيةٌ . . . . والشيبُ أوقرُ والشيبةُ أنزقُ
لقد أباحَكَ غشاً في معاملةٍ . . . . من كنتَ منه بغيرِ الصدق تنتفعُ
أهذا جَزاءُ الصّدْقِ إنْ كنتُ صادقاً . . . . أهذا جَزاءُ الكِذبِ إنْ كنتُ كاذِبَا
وَإنْ كانَ ذَنْبي كلَّ ذَنْبٍ فإنّهُ . . . . مَحا الذّنْبَ كلَّ المَحوِ مَن جاءَ تائِبَا
إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ . . . . فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا
فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى . . . . ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا
ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ . . . . ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ
والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً . . . . وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ
وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ . . . . يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ
عش عزيزا أو مت و أنت كريم بين طعن القنا و خفق البنود
عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ . . . . فلا تستكثرَنَّ من الصحاب
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ. . . . . . . بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ. . . . . . . فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا. . . . . . . وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً. . . . . . . أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها. . . . . . قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي. . . . . . والحر حين يرى الملالة يهرب
وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ . . . . ومن لكَ بالحَّر الذي يحفظُ اليدا
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ. . . . . . . . . . . . . . وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها. . . . . . . . . . . . . . وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ. . . . . . . . . . . . . . وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه. . . . . . . . . . . . . . وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُ. . . . . . . . . . . . . . نُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ
وَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍ. . . . . . . . . . . . . . وَقَدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها. . . . . . . . . . . . . . وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ
سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِ. . . . . . . . . . . . . . فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَا. . . . . . . . . . . . . . وَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ
وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْ. . . . . . . . . . . . . . وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ
طَريدَةُ دَهْرٍ ساقَها فَرَدَدْتَهَا. . . . . . . . . . . . . . على الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْرُ رَاغِمُ
تُفيتُ کللّيالي كُلَّ شيءٍ أخَذْتَهُ. . . . . . . . . . . . . . وَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُ
إذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاً. . . . . . . . . . . . . . مَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ
وكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَها. . . . . . . . . . . . . . وَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُ
وَقَد حاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌ. . . . . . . . . . . . . . فَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
أتَوْكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأنّمَا. . . . . . . . . . . . . . سَرَوْا إليك بِجِيَادٍ ما لَهُنّ قَوَائِمُ
إذا بَرَقُوا لم تُعْرَفِ البِيضُ منهُمُ. . . . . . . . . . . . . . ثِيابُهُمُ من مِثْلِها وَالعَمَائِمُ
خميسٌ بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ زَحْفُهُ. . . . . . . . . . . . . . وَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ منهُ زَمَازِمُ
تَجَمّعَ فيهِ كلُّ لِسْنٍ وَأُمّةٍ. . . . . . . . . . . . . . فَمَا يُفْهِمُ الحُدّاثَ إلاّ الترَاجِمُ
فَلِلّهِ وَقْتٌ ذَوّبَ الغِشَّ نَارُهُ. . . . . . . . . . . . . . فَلَمْ يَبْقَ إلاّ صَارِمٌ أوْ ضُبارِمُ
احسن شاعر فى الدنيا
اكثر من رائع
مالئ الدنيا و شاغل الناس
شاعر الشعراء